باب وضع الأكف على الركب في الركوع
بطاقات دعوية
عن مصعب بن سعد قال: صليت إلى جنب أبي، فطبقت بين كفي، ثم وضعتهما بين فخذي، فنهاني أبي، وقال: كنا نفعله، فنهينا عنه، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
الصَّلاةُ أعْظَمُ أركانِ الإسلامِ بعْدَ الشَّهادتينِ، ويَنبغي المُحافَظةُ عليها وإقامتُها كما يُريدُ اللهُ عزَّ وجلَّ وكما أقامَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَيئاتِ الصَّلاةِ مِن رُكوعِ وسُجودٍ، وعَلَّمَها للصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، ونقَلوها لِمَن بعدَهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ مُصعَبُ بنُ سعدٍ أنَّه صلَّى بجِوارِ أبيه سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه، وطَبَّقَ بيْن كفَّيْه؛ وذلك بأنْ ألْصَقَ باطنَ اليَدِ اليُمنى بِباطنِ اليَدِ اليُسرَى، ووضَعَهما بيْن الفَخِذينِ فوقَ الرُّكْبَتينِ، فنَهاهُ والدُه رَضيَ اللهُ عنه عن تلك الهَيئةِ، وأخبَرَه أنَّ هذا كان في بِدايةِ الأمرِ جائزًا، وكانوا يَفعَلونه، فنَهاهُم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه، وأمَرَهم بوَضْعِ اليدِ في الرُّكوعِ فوقَ الرُّكَبتينِ.
وفي الحديثِ: حِرْصُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم على سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعليمِها أولادَهم.