باب وقت صلاة المغرب 2
سنن ابن ماجه
حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبي عبيد
عن سلمة بن الأكوع: أنه كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المغرب إذا توارت بالحجاب (2).
جعَل اللهُ لصَلاةِ الفرائضِ وقتًا محدَّدًا يجِبُ أداؤُها فيه، فقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]،
وفي هذا الحَديثِ بيانُ وَقتِ صلاةِ المغرِبِ؛ حيثُ يقولُ سَلَمةُ بنُ الأَكوعِ رَضيَ اللهُ عنه: كنَّا نُصلِّي معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ المغرِبِ إذا استَتَرَتِ الشَّمسُ وغابَتْ بِالحِجابِ، ويَكونُ الأُفُقُ كالحِجابِ بيْنَها وبينَ مَن يَراها، ويمتدُّ وقتُ صلاةِ المَغربِ إلى أن يَغيبَ الشَّفَقُ الذي هو الحُمرةُ، كما في صحيح مسلمٍ مِن حديثِ عبدِ الله بنِ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما، أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «... وَوَقْتُ صَلاةِ المَغرِبِ ما لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ...». وفي الحديثِ: المُبادَرةُ بِصلاةِ المغربِ عندَ غُروبِ الشَّمسِ. وفيه: بيانُ أوَّلِ الوقتِ في صَلاةِ المَغرِبِ.