باب وقت قيام النبى -صلى الله عليه وسلم- من الليل
حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك فى هذه الآية ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) قال : كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول : قيام الليل.
في هذا الحديث أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون الوقت الذي يكون بين المغرب والعشاء، فأنزل الله عز وجل قوله تعالى: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، أي: كانوا لا ينامون من الليل إلا قليلا، بل يذكرون ويصلون، "والهجوع": النوم، زاد يحيى -وهو ابن سعيد- في روايته: وكذلك: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [السجدة: 16]، أي: وكذلك نزلت هذه الآية فيمن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء، والمراد بالتجافي عن المضاجع: الامتناع عن النوم