حديث أبي عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله رضي الله عنه 4
حدثنا محمد بن أبي عدي، عن داود، عن عامر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش ذات السلاسل، فاستعمل أبا عبيدة على المهاجرين، واستعمل عمرو بن العاص على الأعراب، فقال لهما: تطاوعا، قال: وكانوا يؤمرون أن يغيروا على بكر، فانطلق عمرو، فأغار على قضاعة لأن بكرا أخواله. فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعملك علينا، وإن ابن فلان قد ارتبع أمر القوم، وليس لك معه أمر، فقال أبو عبيدة: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نتطاوع "، فأنا أطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عصاه عمرو
قَوْلُهُ أَنْ يُغِيرَ : مِنَ الْإِغَارَةِ .
قَدِ ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْمِ : أَيِ : انْتَظَرَ أَنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِمْ .