حديث أبي موسى الأشعري 157
مستند احمد
حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو» يستاك وهو واضع طرف السواك على لسانه يستن إلى فوق " فوصف حماد: كأنه يرفع سواكه. قال حماد ووصفه لنا غيلان قال: كان يستن طولا
السِّواكُ عودٌ يُقطَعُ من شَجرةِ الأَراكِ، ويُستَخدَمُ في تَنظيفِ الفَمِ والأسنانِ، ويُطيِّبُ الفَمَ، ويُزيلُ الرَّوائحَ الكَريهةَ، وهو مِن السُّننِ المؤكَّدةِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان يَأمُرُ به، وهو مَطْهَرَةٌ للفَمِ مَرضاةٌ للرَّبِّ، كما أخْبَرَ بذلك الصَّادقُ المَصدوقُ
وهذا الحديثُ يُظهِرُ مَدَى مُبالَغةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّسوُّكِ والتَّنظُّفِ، حيثُ يُخبِرُ أبو مُوسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَسْتَنُّ بسِواكٍ، يُنظِّفُ به أسنانَه، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَبلُغُ بالسِّواكِ إلى أقاصي الحَلْقِ حتَّى يَصدُرَ منه صَوتٌ كأنَّه سَوفَ يَتقيَّأُ ويقولُ: أُعْ أُعْ، وهذا مُحاكاةٌ لصَوتِه عندَ استخدامِ السِّواكِ؛ وذلك مِن مُبالَغتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تَنظيفِ أسْنانِه
وفي الحديث: بَيانُ فَضيلةِ السِّواكِ وأهمِّيَّتِه