حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري 3

مستند احمد

حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري 3

 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على الحزورة، فقال: «علمت أنك خير أرض الله، وأحب الأرض إلى الله عز وجل، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت» [ص:14] قال عبد الرزاق: «الحزورة عند باب الحناطين»

مكَّةُ المكرَّمةُ هي أفضلُ البِقاعِ على وجهِ الأرضِ، وهي أحبُّ البِلادِ إلى اللهِ تعالى، وشُرِّفَت ببيتِ اللهِ الحرامِ
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عَديِّ بنِ حمراءَ رَضِي اللهُ عنه: "رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم واقِفًا على الحَزوَرةِ"، والحَزْوَرةُ: مرتفِعٌ يُقابِلُ المسعَى مِن جِهَةِ المشرِقِ، كان سُوقًا مِن أسواقِ مكَّةَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مُخاطِبًا مكَّةَ: "واللهِ، إنَّكِ لخَيرُ أرضِ اللهِ"، أي: أفضلُها وأعظمُها، "وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ مِنكِ"، أي: بأمرٍ مِن اللهِ، وذلك بَعدَما زاد أذَى قُريشٍ له ولِمَن أسلَم معَه، "ما خرَجتُ"، أي: لبَقيتُ بمكَّةَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خرَج مُهاجِرًا مِن مكَّةِ إلى المدينةِ
وفي الحَديثِ: أفضليةُ مَكَّةَ المُكرَّمةِ على غيرِها مِن سائرِ البُلدانِ
وفيه: مِن تَعظيمِ الأدبِ في مُفارَقةِ بيتِ اللهِ عزَّ وجلَّ