فضل الحج 3
سنن النسائي
أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " جهاد الكبير، والصغير، والضعيف، والمرأة: الحج، والعمرة "
رَحمةُ اللهِ وَسِعتْ كلَّ شَيءٍ، ومِن رَحمتِه سُبحانَه: أنَّه يُعوِّض مَن لا يقدِرُ على الغَزوِ والخُروجِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن الأعمالِ الَّتي يَتحصَّلُ منها الفضلُ بمِثْلِ ما في الجهادِ، كما يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم
في هذا الحديثِ: "جهادُ الكبيرِ"، أي: المُسِنِّ الهرِمِ، "والصَّغيرِ"، أي: الَّذي لم يبلُغْ، "والضَّعيفِ"، أي: صاحبِ المرَضِ ونحوِه، "والمرأةِ: الحجُّ والعُمرةُ"، أي: إنَّهم يُؤجَرونَ بأدائِهم للحجِّ والعُمرةِ بمِثْلِ ما يُؤجَرُ به مَن يَخرُجُ للغزوِ والجِهادِ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقيل: المرادُ أنَّ الجِهادَ المفروضَ عليهم هو أداءُ الحجِّ والعَمرةِ بمِثْلِ الجهادِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ المفروضِ على كلِّ مؤمنٍ قادرٍ