فضل الصف الأول والثاني
سنن النسائي
أخبرني يحيى بن عثمان الحمصي قال: حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يصلي على الصف الأول ثلاثا وعلى الثاني واحدة»
لصَلاةِ الجَماعَةِ فضْلٌ كَبيرٌ، وثَوابٌ عَظيمٌ، والحِرْصُ على الصَّلاةِ في الصَّفِّ الأوَّلِ من أعْظَمِ الأُمورِ التي حَضَّ عليها الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لو تَعْلَمونَ ما في الصَّفِّ الأوَّلِ" يعني ما اُدُّخِرَ لأهْلِهِ منَ الثَّوابِ الجَزيلِ، والصَّفُّ الأوَّلُ: هو الذي يلي الإمامَ في صَلاةِ الجَماعَةِ، "ما كانتْ إلَّا قَرعَةً"، أي: لتَنازَعْتُم في التَّقدُّمِ إليه، والاسْتِئْثارِ به حتى تَقْتَرِعوا ويُسابِقَ كُلٌّ مِنكم أخاهُ، ويَتقدَّمَ إليه مَنْ خَرَجَتْ له القُرعَةُ؛ لِمَا فيه مِنَ الفَضائِلِ
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّسابُقِ إلى الصَّفِّ الأوَّلِ في الصَّلاةِ