مسند أبي هريرة رضي الله عنه 461
مسند احمد
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اطلع على قوم في بيتهم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقئوا عينه»
التَّجسُّسُ والفُضولُ إلى تعرُّفِ ما عِندَ الغَيرِ، مِن الأُمورِ المَنهيِّ عنها شرعًا؛ فبها يَحدُثُ منَ الفَسادِ في المُجتمَعِ الشَّيْءُ العَظيمُ
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَن اطَّلعَ" أي: نظَر، "في دارِ قوْمٍ بغيرِ إذْنِهم" أي: لم يأذنوا له في النَّظر، "ففَقؤوا عيْنَه"، أي: فضَربوا عيْنَه وأُصيبَتْ وتلِفَتْ، "فقد هَدَرَتْ عيْنُه"، أي: ليس على مَن فَقأَ عينَه قِصاصٌ، ولا يَستحِقُّ من فُقئِتْ عينُه الدِّيَةَ عن عيْنِهِ؛ لأنَّه مُتجسِّسٌ، مُخترِقٌ للإذْنِ، غيْرُ مُبالٍ بحُرُماتِ البُيوتِ، فلَزِمَ رَدْعُه
وفي الحديث: التحذيرُ والترهيبُ الشَّديدُ مِن الاطِّلاعِ على مَحارِمِ النَّاسِ وخاصَّةً بُيوتَهم
وفيه: الأمرُ بالاستئذانِ، وغَضِّ البَصرِ وعدمِ إطلاقِه حالَ الاستئذانِ