مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه 611
مستند احمد
حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بشر، عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية سبعين بدنة، البدنة عن سبعة»
الهَدْيُ والنَّحْرُ مِن شَعائرِ الحَجِّ، وفيه قُربَةٌ للهِ، وإطعامٌ للفُقَراءِ والمساكينَ، وقدْ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أحكامَه، وأنَّه يَصِحُّ أنْ يَشتَرِكَ سَبْعَةُ أشخاصٍ في الإبلِ أو البقرِ، وتُجزِئُ عنهم
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ الصَّحابة رَضِي اللهُ عنهم ذَبَحوا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الحُديبِيَةِ، وهو العامُ السَّادسُ مِن الهجرةِ، والحُدَيبيَةُ اسمٌ لبِئرٍ يقَعُ بالقُربِ مِن مكَّةَ على بُعدِ حوالَيْ 20 كم على طَريقِ جُدَّةَ القَديمِ، وعامُ الحُديبيةِ هوَ العامُ الَّذي خَرَج فيهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعتمِرًا، وكان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قدْ أحرَمَ بالعُمرةِ مِن ذي الحُلَيفةِ وساق معه الهَدْيَ، فلمَّا صدَّه المشرِكون عن البيتِ نَحَروا الهدْيَ. وأخبَرَ جابرٌ رَضِي اللهُ عنه أنَّه اشتَرَك في البَدَنةِ سَبعةٌ، وفي البقرةِ سَبعةٌ، فأجْزَأَ عنهم، والمرادُ بالبَدَنةِ هنا: الإبلُ
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الاشتراكِ في الهدْيِ