مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 371
حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان أهدى جمل أبي جهل الذي كان استلب يوم بدر في رأسه برة من فضة، عام الحديبية في هديه " وقال في موضع آخر: " ليغيظ بذلك المشركين "
في هذا الحديث يحكي ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أهدى" أي: ساق الهدي ونحره طاعة لله وتعظيما لشعائره "عام الحديبية"، وكانت في السنة السادسة من الهجرة، وفيها ذهب النبي صلى الله عليه وسلم للعمرة إلى مكة، فحاصره المشركون بالحديبية، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم ما كان معه من هدي، "وأهدى" من جملة هذا الهدي "جملا كان لأبي جهل، "في رأسه"، يعني: في أنفه، "برة فضة"، وهي حلقة من فضة، وإنما جعل أبو جهل هذه الحلقة من فضة أو ذهب مظهرا للكبرياء، وقد وقع هذا الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم في الغنائم التي كانت في بدر، فجعله صلى الله عليه وسلم في هديه عام الحديبية؛ ليغيظ به المشركين
وفي الحديث: الإهداء في الحج أو العمرة من الغنائم