‌‌مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 4

‌‌مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 4

حدثنا هشيم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعيره، واستلم الحجر بمحجن كان معه، قال: وأتى السقاية، فقال: " اسقوني "، فقالوا: إن هذا يخوضه الناس، ولكنا نأتيك به من البيت، فقال: " لا حاجة لي فيه، اسقوني مما يشرب منه الناس "

 قَوْلُهُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ : أَيْ : رَاكِبٌ عَلَيْهِ .

بِمِحْجَنٍ : - بِكَسْرِ مِيمٍ وَبِسُكُونِ مُهْمَلَةٍ - : هُوَ عَصًا فِي رَأْسِهِ اعْوِجَاجٌ .

وَقَدْ جَوَّزَ الْعُلَمَاءُ الرُّكُوبَ فِي الطَّوَافِ لِعُذْرٍ ، وَحَمَلُوا عَلَيْهِ فِعْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا جَاءَ أَنَّهُ كَانَ يَشْتَكِي ، وَأَنَّهُ طَافَ رَاكِبًا لِيَرَاهُ النَّاسُ ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِلْأَمْرَيْنِ .

يَخُوضُهُ النَّاسُ : أَيْ : يُدْخِلُونَ فِيهِ أَيْدِيَهُمْ .

فَقَالَ : لَا حَاجَةَ  : أَيْ : لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ الْكَرَاهِيَةُ فِيمَا يُدْخِلُ النَّاسُ فِيهِ الْأَيْدِيَ ، أَوْ لِكَرَاهِيَةِ الِانْفِرَادِ ،

أَوْ لِلتَّبَرُّكِ بِسُؤْرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .