مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 717
حدثنا يونس، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضا من الثلج، حتى سودته خطايا أهل الشرك " (1)
الحجر الأسود حجر كريم، أنزله الله سبحانه وتعالى من الجنة، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعا لهديه نقبله ونستلمه ونشير إليه، وإن كان حجرا لا يضر ولا ينفع
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة"، أي: إنه من الجنة ونزل منها، "وهو أشد بياضا من اللبن"، أي: عندما نزل إلى الدنيا كان أكثر نصاعة في بياضه من اللبن، "فسودته خطايا بني آدم"، أي: الذي تسبب فيما هو عليه الآن وجعله أسود هو خطايا بني آدم، وأما عدم بياضه بالحسنات بعد سواده، فقيل: السواد يصبغ ويطغى على ما تجعله عليه، بعكس اللون الأبيض، وقيل: ظل هكذا لجعله عبرة لبني آدم يتذكرون بها الذنوب والآثام
وفي الحديث: بيان أثر خطايا بني آدم