مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 841
حدثنا حسين بن حسن الأشقر، حدثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، قال: مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس، فقال: كيف تقول يا أبا القاسم يوم يجعل الله تبارك وتعالى السماء على ذه - وأشار بالسبابة -، والأرض على ذه، والماء على ذه، والجبال على ذه، وسائر الخلائق على ذه، كل ذلك يشير بإصبعه، قال: " فأنزل الله تبارك وتعالى: {وما قدروا الله حق قدره} [الزمر:67] (2) الآية "
قوله : "فأنزل الله - عز وجل - " : أي : تصديقا لما قاله ، أو توبيخا لهم وتجهيلا بأنهم مع هذا العلم لا يطيعونه ، فكأنهم ما عرفوه حق معرفته
ثم حقائق هذه الأمور ينبغي تفويضها إلى الله تعالى ، نعم ، القدر المقصود بالإفهام ظاهر ، وهو بيان عظمته تعالى ، وكمال قدرته وعزه وسلطانه ، وإن هذه الأفعال العظام التي تتحير فيها الأوهام بالنظر إلى قدرته لأشياء حقيرة ، والله تعالى أعلم