مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه 237
مسند احمد
حدثنا أبو النضر، حدثنا شريك، عن عياش العامري، عن الأسود بن هلال، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة»
لا يَعلمُ وقتَ قِيامِ السَّاعةِ إلَّا اللهُ تعالى، وقد أخْبَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَلاماتِ اقْتِرابِ يوْمِ القيامَةِ وأشْراطِه حتى نكونَ على اسْتِعْدادٍ له بالتَّوبَةِ وإخْلاصِ الإيمانِ للهِ سُبحانَه
ومن ذلك أنَّه قال: "مِنْ أشْراطِ الساعَةِ"، أي: منْ عَلاماتِ قُرْبِ القيامَةِ، "أنْ يَمُرَّ الرَّجُلُ في المسْجِدِ"، أي: يتَّخِذَه مَمَرًّا وطَريقًا ويَدخُلَه، "لا يُصَلِّي فيه رَكعتيْنِ"، أي: تَحِيَّةً للمسْجِدِ أو نافِلَةً، "وأنْ لا يُسلِّمَ الرَّجُلُ إلَّا على مَنْ يَعرِفُ" وهذا يُسمَّى تَسْليمَ الخاصَّةِ، أي: يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه وَمَنْ يَعرِفُه دُونَ السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ، كما أوْصَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قَوْلِه: "وتَقْرَأُ السَّلامَ على مَنْ عَرَفْتَ، ومَنْ لم تَعرِفْ" مُتَّفقٌ عليه
وفي الحديثِ: عَلَمٌ منْ أعْلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
وفيه: الحَثُّ على صَلاةِ رَكعتيْنِ تَحِيَّةً للمسْجِدِ
وفيه: الحَثُّ على إفشاءِ السَّلامِ