مسند عثمان بن عفان رضي الله عنه 34
حدثنا يحيى بن معين، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا سوار أبو عمارة (3) الرملي، عن مسرة (4) بن معبد، قال:
صلى بنا يزيد بن أبي كبشة العصر، فانصرف إلينا بعد صلاته، فقال: إني صليت مع مروان بن الحكم، فسجد مثل هاتين السجدتين، ثم انصرف إلينا فأعلمنا أنه صلى مع عثمان، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم … فذكر مثله نحوه (5)
قَوْلُهُ: "أَشَفَعْتُ" : أَيْ: صَلَاتِي; مِنْ شَفَعَهُ كَمَنَعَهُ.
"وَإِيَّايَ أَنْ يَتَلَعَّبَ" : أَيِ: احْفَظُونِي مِنْ ذِكْرِ التَّلَعُّبِ بِسَبَبِ تَرْكِ الْعَمَلِ بِمَا أَقُولُ لَكُمْ، فَالْمَقْصُودُ: الْأَمْرُ بِالْعَمَلِ بِمَا يَقُولُ; لِكَوْنِهِ يَدْفَعُ عَنْهُمُ التَّلَعُّبَ.
"فَلْيَسْجُدْ" : أَيْ: بَعْدَ الْبِنَاءِ عَلَى الْأَقَلِّ، أَوْ بَعْدَ التَّحَرِّي كَمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيثِ.
وَفِي "الْمَجْمَعِ": يَزِيدُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُثْمَانَ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، انْتَهَى.
قُلْتُ: لَكِنَّ الرِّوَايَةَ الثَّانِيَةَ تُبَيِّنُ الْمَتْرُوكَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.