مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه 113
حدثنا أبو نعيم، حدثنا مالك - يعني ابن مغول - قال: سمعت الفضيل بن عمرو، عن إبراهيم (3) عن عمر، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة، فقال: " تكفيك آية الصيف " فقال: لأن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم (1)
قَوْلُهُ: "عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ" هُوَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَلَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ كَمَا فِي "التَّرْتِيبِ"، فَفِيهِ انْقِطَاعٌ.
قَوْلُهُ: "لَأَنْ أَكُونَ" : - بِفَتْحِ اللَّامِ - مُبْتَدَأٌ، خَبَرُهُ "أَحَبُّ"، وَالْمُتَبَادَرُ مِنَ الْكَلَامِ أَنَّهُ لِلتَّمَنِّي،
فَالْمُرَادُ: لَأَنْ أَكُونَ سَأَلْتَ سُؤَالًا تَسَبَّبَ عَنْهُ الْجَوَابَ، وَإِلَّا فَقَدْ سَأَلَهُ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ تَصْوِيبٌ لِسُؤَالِهِ،
وَأَنَّهُ كَانَ فِي مَحَلِّهِ، وَأَنَّهُ فَرْحَانُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ مَا تَرَتَّبَ عَلَيْهِ الْجَوَابُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.