مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

سورة الكهف

مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ  فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ

قالت الحكماء: إنما شبه تعالى الدنيا بالماء ...  لأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة، كذلك الدنيا،  ولأن الماء لا يبقى، ويذهب، كذلك الدنيا تفنى،  ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل،  كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها،  ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا،  وإذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا، وكذلك الدنيا:  الكفاف منها ينفع، وفضولها يضر.

القرطبي:13 / 289