نوع آخر من عدد التسبيح 1
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن إسمعيل بن سمرة، عن أسباط، قال: حدثنا عمرو بن قيس، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبره أربعا وثلاثين "
الصَّلاةُ لها سُننٌ وآدابٌ قَبلَها وبَعدَها يَنبغي على المسلمِ أن يُحافِظَ عَليها ولا يُفرِّطَ فيها؛ لأنَّ في الذِّكر بعدَ الصلاةِ خيرًا وفضلًا كثيرًا من اللهِ
وفي هذا الحَديثِ: يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم "مُعَقِّباتٌ"، أي: كلِماتٌ تقالُ بعدَ الصَّلاةِ تأتي بعضُها عقِبَ بعضٍ، "لا يَخيبُ قائِلهُنَّ أو فاعِلُهنَّ"، أي: لا يَخسرُ ولا يَندمُ ولا يُحرَمُ مِن ثوابِ هذه الكلماتِ، "دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ"، أي: تُقالُ هذهِ الكلِماتُ خلفَ كُلِّ صلاةٍ مفروضةٍ، وهيَ "ثَلاثٌ وثلاثونَ تَسبِيحةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: سُبحانَ اللهِ، "وثلاثٌ وثلاثونَ تَحميدةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: الحمدُ للهِ، "وأربعٌ وثلاثونَ تَكبيرةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: اللهُ أكبرُ فيتِمُّ العددُ بذلكَ مِائةً
وفي الحديثِ: بيانُ فَضيلةِ الذِّكرِ المسنونِ بعدَ الصَّلواتِ المَكتوباتِ