التطويل في صلاة المغرب

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال إن أم الفضل

سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت يا بني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب

1-هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم.

2-أم الفضل هي لبابة بنت الحارث الهلالية ، وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع، وهي زوجة العباس بن عبد المطلب ، وأم أولاده الذين أكبرهم الفضل رضي الله تعالى عن الجميع.

3-قولها ( يا بني) تصغير الشفقة والرحمة.

4-قولها آخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم المراد به ما صلى بعدها إماماً بالناس، وفي رواية صرح الزهري أنها آخر صلوات النبي ذكره البخاري في باب الوفاة ولفظه ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله.

5-ذكر البخاري في باب إنما جعل الإمام ليؤتم به من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها إن الصلاة التي صلاها النبي بأصحابه في مرض موته كانت الظهر،  والتوفيق بينهما أن الصلاة التي حكتها عائشة كانت في مسجد النبي، والصلاة التي حكتها أم الفضل كانت في بيته كما رواه النسائي صلى بنا في بيته المغرب فقرأ المرسلات وما صلى بعدها صلاة حتى قبض.

6-في الحديث دلالة على الجهر في صلاة المغرب.

7-قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته بسورة المرسلات وهي سورة طويلة، وهذا الفعل يدل على أن هذا الفعل ليس بمنسوخ لأنه في آخر حياته صلى الله عليه وسلم .

8-وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل على قراءته فيها، فقرأ فيها من طوال المفصل مثل الطور، وقرأ فيها من أواسط المفصل مثل المرسلات، وقرأ فيها من قصار المفصل، وقرأ فيها -أيضاً- بسورة الأعراف، وهي من أطول سور القرآن، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في المغرب على أوجه مختلفة، وكلها صحيحة، وكل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه سنة

9-تعلق قلب الصحابة بالقرآن وبرسول الله صلى الله عليه وسلم،  إذ تذكرت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.