تفاضل الإسلام

بطاقات دعوية

تفاضل الإسلام

عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.

 أولًا : التخريج

هذا الحديث متفق عليه أخرجه البخاري، ومسلم.

ثانيًا : المفردات

·قوله خير : يعني أكثر نفعًا.

ثالثًا : الفوائد

1-قوله أي الإسلام خير أي أي خصال الإسلام أكثر نفعًا.

2-جواب النبي صلى الله عليه وسلم يختلف بحسب حال السائلين، ويدل عليه حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده.

3-هذه الدرجة من الإسلام فضل وليست واجبة.

4-جمع في الحديث بين إطعام الطعام وإفشاء السلام ، لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان.

5-إنما كان هذا خير الإسلام بعد الإتيان بفرائض الإسلام وواجباته ، فمن أتى بفرائض الإسلام ثم ارتقى إلى درجة الإحسان إلى الناس كان خيرا ممن لم يرتق إلى هذه الدرجة وأفضل - أيضا - ، وليس المراد أن من اقتصر على هذه الدرجة فهو خير من غيره مطلقا ولا أن إطعام الطعام ولين الكلام خير من أركان الإسلام ومبانيه الخمس ، فإن إطعام الطعام والسلام لا يكونان من الإسلام إلا بالنسبة إلى من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .

6-فيه الحث على إطعام الطعام الذي هو أمارة الجود والسخاء ومكارم الأخلاق وفيه نفع للمحتاجين وسد الجوع الذي استعاذ منه النبي ‘.

7-فيه إفشاء السلام الذي يدل على خفض الجناح للمسلمين والتواضع والحث على تألف قلوبهم واجتماع كلمتهم وتواددهم ومحبتهم.

8-قوله " وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " هذا أفضل أنواع إفشاء السلام، وهو تعميم السلام وهو أن لا يخص به أحدا دون أحد كما يفعله الجبابرة لأن المؤمنين كلهم أخوة وهم متساوون في رعاية الأخوة

9-يخرج من عموم ذلك : من لا يجوز بداءته بالسلام كأهل الكتاب،  وذلك للنهي الصريح في قول النبي صلى الله عليه وسلم  لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام.