إخفاء الحق خشية الأذى
بطاقات دعوية
عن ابن عباس رضي الله عنه { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }
قال أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة فكان إذا رفع صوته سمع المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالى
{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }
{ لا تجهر بصلاتك }
حتى يسمع المشركون
{ ولا تخافت بها }
عن أصحابك فلا تسمعهم
{ وابتغ بين ذلك سبيلا }
أسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن
2- ولا تخافت : من المخافتة وهي الإسرار،
3- قوله ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك، فهو من باب إطلاق الجزء على الكل إذ القراءة جزء من الصلاة.
4- ولا تخافت بها عن أصحابك يعني التوسيط بين الأمرين لا الإفراط ولا التفريط.
5- فيه دليل على أن القرآن منزل غير مخلوق، ففيه التصريح أن هذه الآية نزلت من عند الله تعالى،
6- الإِنزالُ صفةٌ للباري تعالى، وليس بمخلوقٍ، مع كونه حادثًا.
7- في هذا الحديث دليل على أن المحق إذا خاف من ذكر الحق جهرًا أن يجلب أذى أو يقابله العدو بمنكر - أبيح له إخفاء قوله.
8- فيه تقديم أقل المفسدتين، فسب الله وكلامه مفسدة، وعدم الجهر بالحق مفسدة، والأخيرة أخف، فقدمت.
9- أخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن هذه الآية نزلت في الدعاء، ويسن إخفاء الدعاء،
وقال الإمام أحمد : ينبغي أن يسر دعاءه ؛ لهذه الآية . قال : وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء .
وقال الحسن : رفع الصوت بالدعاء بدعةٌ .
وقال سعيد بن المسيب : أحدث الناس الصوت عند الدعاء .