عدم خلود العصاة في النار

بطاقات دعوية

عدم خلود العصاة في النار

عن عبادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل.

أولًا : التخريج

هذا الحديث متفق عليه أخرجه البخاري، ومسلم.

ثانيًا : المفردات

·        قوله وكلمته ألقاها إلى مريم أي قوله "كن" فكان.

·        قوله وروح منه : أحياه الله فجعله روحا، كما قال تعالى (وسخر لكم ما في الأرض جميعا منه) فالمعنى أنه كائن منه كما أن معنى الآية الأخرى أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه أي أنه مكون كل ذلك وموجده بقدرته وحكمته.

ثالثًا : الفوائد

1-   في الحديث أن عصاة أهل القبلة لا يخلدون في النار لعموم قوله: مَن شهد أن لا إله لا الله.

2-    قال القرطبي مقصود هذا الحديث التنبيه على ما وقع للنصارى من الضلال في عيسى وأمه ويستفاد منه ما يلقنه النصراني إذا أسلم.

3-    قال النووي هذا حديث عظيم الموقع وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد فإنه جمع فيه ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم.

4-     في ذكر عيسى تعريض بالنصارى وإيذان بأن إيمانهم مع قولهم بالتثليث شرك محض وكذا قوله عبده،  وفي ذكر رسوله تعريض باليهود في إنكارهم رسالته وقذفه بما هو منزه عنه.

5-    قوله وكلمته إشارة إلى أنه حجة الله على عباده أبدعه من غير أب وأنطقه في غير أوانه وأحيى الموتى على يده، وقيل سمي كلمة الله لأنه أوجده بقوله كن فلما كان بكلامه سمي به كما يقال سيف الله وأسد الله.

6-    تسمية عيسى على نبينا وعليه السلام بالروح فلما كان أقدره عليه من إحياء الموتى وقيل لكونه ذا روح وجد من غير جزء من ذي روح.

7-    قوله الجنة حق والنار حق،  فيه الإيمان باليوم الآخر.