فضل النداء والتهجير

بطاقات دعوية

فضل النداء والتهجير

·       عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا.

1- هذا الحديث متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم.

2-النداء أي الأذان، والمراد رفعه.

3-الاستهام هو الاقتراع، ومنه قوله تعالى (فساهم فكان من المدحضين)، قيل له الاستهام لأنهم كانوا يكتبون أسماءهم على سهام إذا اختلفوا في الشيء فمن خرج سهمه غلب.

4-قوله : ( ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ) ) - يعني  لو يعلمون ما فيهما من الفضل والثواب ، ثم لم يجدوا الوصول اليهما الا بالاستهام عليهما لاستهموا عليهما تنافساً فيهما ومشاحة في تحصيل فضلهما وأجرهما.

5-وفي الحديث إخفاء الفضل للمبالغة، وأن قدر هذا الفضل مما لا يدخل تحت الوصف.

6-فضل المؤذنين وقد ورد في فضلهم حديث عَاوِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه مسلم.

7-فضل الصلاة في الصف الأول، وقد ورد في فضله ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا"؛ رواه مسلم.

8-الضمير في قوله (عليه) عائد على الأذان والصف الأول كليهما، ويؤيده ما رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح بلفظ ( لاستهموا عليهما).

9-قال زاذان : لو يعلم الناس ما في فضل الأذان لاضطربوا عليه بالسيوف .

10-قوله التهجير أي التبكير إلى لصلاة الظهر ، والهجير والهاجرة : نصف النهار .

11-في الحديث دليل عَلَى فضل تعجيل الظهر .

12-المراد بالاستباق معنى لا حسًا، لأن المسابقة على الأقدام حسًا تقتضي السرعة في المشي وهو ممنوع منه.

13-العتمة هي صلاة العشاء.

14-المبادرة إلى شهود العتمة العشاء والصبح.

15-خص العتمة والصبح دون سائر الصلوات للزومها فى أثقل الأوقات ، العشاء وقت الدعة والسكون من كل تعب ، وبين ذلك قوله : "أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر " ، وقال ابن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل فى صلاة العشاء والصبح أسأنا به الظن ، وقال عمر : إنى لأشهد الفجر فى جماعة أحب إلى من أن أقوم ليلة ، وقال عثمان :من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة  ومن شهد الصبح كأنما قام ليلة.

16-قوله : (ولو حبوا) ، يعنى لأتاهما من لا يقدر على المشى كالمقعد وشبهه.