باب إقصار الخطب
حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد، أخبرني شيبان أبو معاوية، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات»
شرعت الخطبة ليتعلم الناس منها أمور دينهم ودنياهم، فإذا ما صعد الإمام المنبر جعل غايته تعليم الناس وإفهامهم مع الحرص على عدم إملالهم بالتطويل والإكثار عليهم.
وفي هذا الحديث يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة"، أي: لا يطيل الخطبة حتى لا يمل الناس، "إنما هن كلمات يسيرات"، أي: كان يقول كلمات قليلة ولكنها معبرة، هذا مع ما أعطيه النبي عليه الصلاة والسلام من جوامع الكلم وحسن التعبير عن المعاني الكثيرة بالكلمات القليلة
وفي الحديث: الحث على تقصير خطبة الجمعة وعدم التطويل
وفيها: أن الموعظة بأثرها في القلوب وليس بطولها