باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث، عن حنين بن أبي حكيم، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر، قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة»
في هذا الحديثِ يخبرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَمَرهُ أنْ يقرأَ بالمعوِّذاتِ، أي: سُورتَي الفلَق والناسِ، وعبَّر عنهما بالجَمعِ على اعتبارِ أنَّ أقلَّ الجمعِ اثنان، وقيلَ: إنَّ لفظَ الجَمعِ يُدخِلُ معَهما سورتَي الكافرونَ والإخْلاص؛ تغليبًا، أو لأنَّ في كلتيهما براءةً مِن الشِّركِ، والتجاءً إلى اللهِ سبحانه وتعالى من التبرِّي عنه، والتعوُّذِ به منه. "دُبرَ كلِّ صلاةٍ"، أي: بعدَ الانتِهاءِ مِن كلِّ صلاةٍ