باب الحث على المكاسب 2
سنن ابن ماجه
حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان
عن المقدام بن معدي كرب الزبيدي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده (1)، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه، فهو صدقة" (2).
إعفافُ الرَّجُلِ لنَفْسِه بالكَسْبِ الطَّيِّبِ عليه أجرٌ عظيمٌ، ونفَقتُه على أهلِه وأولادِه نفَقةٌ في سبيلِ اللهِ، كما أنَّ الصَّدقةَ والزَّكاةَ المفروضةَ هي نفَقةٌ في سبيلِ اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ المِقْدامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ الزُّبيديِّ رَضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "ما كسَبَ الرَّجلُ كَسبًا أطيَبَ مِن عمَلِ يدِه"، أي: إنَّ كَسْبَ المرْءِ مِن عمَلِه بيَدِه مِن أفضَلِ وأطيَبِ الْمَكاسِبِ، "وما أنفَق الرَّجُلُ على نفْسِه وأهلِه وولَدِه وخادِمِه فهو صدَقةٌ"، أي: إنَّ نفَقةَ الإنسانِ على مَن يَعولُهم مِن مأكلٍ وملبَسٍ ومسكَنٍ إذا كانَت مِن حَلالٍ وابتَغى بها المرءُ وجْهَ اللهِ دونَ مَنٍّ أو أذًى فهي صدَقةٌ مَقْبولةٌ عِندَ اللهِ سبحانه وللمُنفِقِ أجْرُها.