باب الخطبة يوم العيد
حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، ح وحدثنا ابن كثير، أخبرنا شعبة، عن أيوب، عن عطاء، قال: أشهد على ابن عباس، وشهد ابن عباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه " خرج يوم فطر فصلى، ثم خطب، ثم أتى النساء، ومعه بلال - قال ابن كثير: أكبر علم شعبة - فأمرهن بالصدقة فجعلن يلقين "
( أكبر علم شعبة ) أي أغلب ظن شعبة أنه سمع من أيوب هذه الجملة أيضا يعني فأمرهن بالصدقة انتهى ( قال ) ابن عباس ( فظن ) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أنه لم يسمع النساء ) لبعدهن عنه - صلى الله عليه وسلم - ( فكانت المرأة تلقي القرط ) قال ابن دريد : كل ما علق من شحمة الأذن فهو قرط سواء كان من ذهب أو خرز ( والخاتم ) وفيه أربع لغات فتح التاء وكسرها وخاتام وخيتام
( فقسمه على فقراء المسلمين ) وفيه دليل على أن الصدقات العامة إنما يصرفها في مصارفها الإمام وفي هذه الأحاديث استحباب وعظ النساء وتعليمهن أحكام الإسلام وتذكيرهن بما يجب عليهن ، واستحباب حثهن على الصدقة ، وتخصيصهن بذلك في مجلس منفرد
قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه بنحوه