باب كيف الاستئذان
حدثنا ابن بشار حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج ح حدثنا يحيى بن حبيب حدثنا روح عن ابن جريج قال أخبرنى عمرو بن أبى سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره عن كلدة بن حنبل أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلبن وجداية وضغابيس - والنبى -صلى الله عليه وسلم- بأعلى مكة - فدخلت ولم أسلم فقال « ارجع فقل السلام عليكم ». وذاك بعد ما أسلم صفوان بن أمية. قال عمرو وأخبرنى ابن صفوان بهذا أجمع عن كلدة بن حنبل ولم يقل سمعته منه. قال أبو داود قال يحيى بن حبيب أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة بن حنبل وقال يحيى أيضا عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره.
شرع الاستئذان لحماية البيوت؛ حتى لا يهجم الإنسان على عورات الناس، وينظر منهم ما يكرهون.
وفي هذا الحديث يخبر كلدة بن الحنبل "أن صفوان بن أمية، بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية"، والجداية ما كان عنده ستة أشهر أو سبعة أشهر من أولاد الظباء، "وضغابيس"، وهي صغار القثاء، قال: "والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فدخلت ولم أسلم"، يعني: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ولم أستأذن ولم أسلم، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم آداب الاستئذان، فأمره وقال له: "ارجع فقل: السلام عليكم، وذاك بعدما أسلم صفوان بن أمية"، وهو أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي، وكان إسلامه بعد أن شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم كافرا، وكان من المؤلفة قلوبهم