باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان
حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عبد الله بن المختار ، عن موسى بن أنس يحدث عن أنس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه وامرأة منهم فجعله عن يمينه والمرأة خلف ذلك»
كان الصحابة رضي الله عنهم أصحاب همم عالية في طلب الخير والحرص عليه، ومن علو همتهم رضي الله عنهم أنهم كانوا حريصين كل الحرص على القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموافقته في عبادته فرضا ونفلا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشجعهم على ذلك، ويصحح ما عساهم أن يقعوا فيه من خطأ
وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه ذات ليلة قام ليصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف جهة يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده أو عضده -والعضد هو ما بين المرفق إلى الكتف- فجعله جهة يمينه صلى الله عليه وسلم، وأشار إليه صلى الله عليه وسلم بيده أن مر من خلفي، وليس من أمامي، وفي هذا بيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جهة اليمين أشرف وأفضل؛ فلذلك يكون موقف المأموم الواحد جهة اليمين من الإمام
وفي الحديث: أفضلية وقوف المأموم جهة يمين الإمام
وفيه: النهي عن المرور بين يدي المصلي