باب المسح على الخفين 4
سنن النسائي
أخبرنا سليمان بن داود والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن بن وهب عن عمرو بن الحرث عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنه مسح على الخفين
قال الشيخ الألباني : صحيح
جاء الإسلامُ بالتَّيسيرِ على النَّاسِ، وخاصَّةً في أُمورِ العباداتِ، والوُضوءُ ممَّا يسَّرَ فيه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وفي هذا الحديثِ عن سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، عن رسولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: "في المسْحِ على الخُفَّينِ"، أي: في بَيانِ حُكْمِه، "أنَّه لا بأْسَ به"، أي: أنَّه لا حرَجَ في المسْحِ على الخُفَّينِ عند الوُضوءِ بدلًا من غَسلِ الرِّجلِينِ، وذلك إذا كان قد أدخَلَ رِجْلَيه في الخُفَّينِ طاهرتَينِ، وهذه رُخصةٌ من اللهِ عَزَّ وجَلَّ لعِبادِه لمَن لا يَقْوى على غَسلِ الرِّجلِينِ، وخاصَّةً في البرْدِ، والخُفُّ: جِلْدٌ يُصنَعُ على هيئةِ القدمَينِ ويَلْبَسُهما المرْءُ، ممَّا يُباشِرُ رِجلَيْه، وهو غالبًا يُلبَسُ بقصْدِ الاستدفاءِ، والمسْحُ عليهما يكونُ بإمرارِ أصابعِ اليدِ المُبلَّلةِ بالماءِ على ظاهرِ القدمَينِ، والرُّخصةُ بالمسحِ للمُسافرِ والمقيمِ؛ فالمسْحُ للمُسافرِ ثلاثةُ أيَّامٍ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ المسْحِ على الخُفَّينِ