باب حسن معاشرة النساء 4
سنن ابن ماجه
حدثنا حفص بن عمرو، حدثنا عمر بن حبيب القاضي حدثنا هشام بن عروة، عن أبيهعن عائشة، قالت: كنت ألعب بالبنات وأنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يسرب إلي صواحباتي يلاعبنني (1).
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، ومن حُسنِ خُلُقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبُ مُعاشرتِه لأهلِه، ورِفْقُه بهم.
وفي هذا الحديثِ تَحكي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها كانت تَلعَبُ بالبناتِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهي التَّماثيلُ المُسمَّاةُ بلُعَبِ البناتِ، وكان لها صَواحبُ مِن أقرانها يلعَبْنَ معها بِهنَّ، فكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل عليها الحُجرةَ «يتقمَّعْنَ»، أي: يَتغيَّبْنَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يَدخُلْنَ وراءَ السِّترِ، وأصلُه مِن قُمْعِ الثَّمرةِ، أي: يَدخُلْنَ في السِّترِ كما تَدخُلُ الثَّمرةُ في قُمعِها، فيَبعَثُهن ويُرسِلُهنَّ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليها فيلعَبْنَ معها.