باب فى الاستعاذة

باب فى الاستعاذة

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا قتادة عن أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يقول « اللهم إنى أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام ».

الالتجاء إلى الله في كل الأحوال أمر من صميم الإيمان؛ فهو القادر على كل شيء، ويجير ويحمي من كل سوء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أمته بالاستعاذة بالله من أمور كثيرة، ومنها الأمراض
وفي هذا الحديث يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم من أمراض شديدة فيقول: "اللهم إني أعوذ بك"، أي: أطلب الحماية والوقاية من الله عز وجل، "من البرص"، وهو: بياض يظهر على الجلد كبقع ثم ينتشر في باقي الجلد حتى يعمه؛ بسبب انحباس الدم عن الجلد، مع ما فيه من إضعاف الجلد، واستقذار الناس له، فيكون سببا للتعب النفسي للمريض، "والجنون"، وهو: فقدان العقل، وعدم التمييز، فلا يفقه ولا يفهم ولا يدرك التكاليف، "والجذام"، وهو: تآكل أطراف الأعضاء شيئا فشيئا، وربما يفقد صاحبه الشعور بها، وهو مرض يصيب بالعدوى؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار منه كما يفر الرجل من الأسد، "وسيئ الأسقام"، أي: الأمراض السيئة الأثر على المريض وعلى من حوله