باب فى رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا عبد الله بن المبارك عن عمران بن زائدة عن أبيه عن أبى خالد الوالبى عن أبى هريرة أنه قال : كانت قراءة النبى -صلى الله عليه وسلم- بالليل يرفع طورا ويخفض طورا. قال أبو داود : أبو خالد الوالبى اسمه هرمز.
قيام الليل شرف المؤمن، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على عليه، وحثنا على ذلك، وعلمنا آدابه وأحكامه
وفي هذا الحديث يخبر أبو هريرة رضي الله عنه أنه: "كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل"، أي: في قيام الليل، ومن وصف تلك القراءة أنه كان: "يرفع طورا"، أي: يرفع صوته أحيانا أو بعض الحالات إن كان ذلك مناسبا، "ويخفض طورا" إن احتاج إلى خفضه؛ لوجود نائم أو مصل آخر، أو من يقرأ القرآن، أو نحو ذلك، أو إن كان حاله يناسبه خفض الصوت
وفي الحديث: بيان إحدى هيئات النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في صلاة الليل، وحرصه على مراعاة أحوال الناس حتى في حال نومهم
وفيه: حرص الصحابة على نقل أحوال النبي صلى الله عليه وسلم المختلفة