باب ما جاء أن الفخذ عورة2
سنن الترمذى
حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الفخذ عورة»
أمَرَ الشَّرعُ بسَترِ العَورةِ عن الأعيُنِ؛ أدَبًا وحِفظًا للأعراضِ والهَيبةِ، وخاصَّةً أمامَ الأجانبِ والأغرابِ.
وهذا المَتنُ جُزءٌ مِن حديثٍ، وفيه يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "رَأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَخِذَ رَجُلٍ خارجةً"، أي: عاريَةً ومَكشوفةً للنَّاظرِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "غَطِّ فَخِذَكَ"، أي: شُدَّ عليها الثِّيابَ حتى لا تَظهَرَ؛ "فإنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ عَورتُه"، أي: هي جُزءٌ مِن العَورةِ التي يجِبُ سَترُها، وسَمَّى الفَخِذَ عَورةً؛ لإحاطَتِها بالعَورةِ وقُربِها منها، لا أنَّها عَورةٌ مُغلَّظةٌ؛ ولأنَّه يُستقبَحُ ظُهورُها، وتُغَضُّ الأبصارُ عنها، ولا يحسُنُ إظهارُها في الجَمعِ أمامَ النَّاسِ.
وفي الحديثِ: إرشادٌ إلى حِفظِ العَوراتِ وسَترِها حِفظًا للمُروءَةِ والهَيبةِ .