باب ما جاء فيمن أحدث في الصلاة كيف ينصرف
سنن ابن ماجه
حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد، حدثنا عمر بن علي المقدمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه
عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف" (1).
هذا الحديثُ فيه بيانُ ما يَفعَلُه المسلمُ إذا حَدَث له ما يَنْقُضُ طَهارتَه وهو يُصلِّي، وفيه يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا أحدَث أحَدُكم في صَلاتِه"، أي: أخرَج ريحًا كان سببًا في نَقْضِ صَلاتِه ووُضوئِه، "فلْيَأخُذْ بأنفِه، ثمَّ لْيَنصرِفْ"، أي: فلْيُمسِكْ أنفَه بيَدِه كأنَّه أصابَه رُعافٌ، أو سال مِن أنفِه دمٌ، ثمَّ يَخرُجُ مِن الصَّلاةِ، ويُعيدُ طهارتَه ووُضوءَه، ويَرجِعُ إلى صلاتِه؛ وذلك أنَّ صاحبَ الحَدَثِ ربَّما يتَحرَّجُ من النَّاسِ بخُروجِه مِن الصَّلاةِ بهذا السَّببِ، فإيهامُهم بالرُّعافِ أقلُّ تحرُّجًا عندَ خُروجِه مِن الصَّلاةِ.
وفي الحديثِ: تربيةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأمَّتِه على حُسنِ التَّصرُّفِ في المواقِفِ الحَرِجةِ.