باب ما جاء في صلاة الليل ركعتين 3
سنن ابن ماجه
حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وعن ابن أبي لبيد، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، وعن عمرو بن دينار، عن طاوس حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وعن ابن أبي لبيد، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، وعن عمرو بن دينار، عن طاوسعن ابن عمر، قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل فقال: "يصلي مثنى مثنى، فإذا خاف الصبح أوتر بواحدة" (1).
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُدوامُ على قِيامِ اللَّيلِ، ويَحُثُّ أمَّتَه على المُحافَظةِ علبه؛ لِما فيه مِن الفضلِ الجزيلِ، وكان يُصلِّي سُنَّةَ الفجرِ ويُحافِظُ عليها ويأمُرُ بها، ويَحُضُّ عليها.
وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان "يُصلِّي مِن اللَّيلِ"، أي: قيامَ اللَّيلِ، "مَثْنى مَثنى"، أي: اثنتَين اثنتَين، أي: يُصلِّي ركعتَينِ ركعتَين، فلا يُصلِّي أكثرَ مِن ركعَتَين بسَلامٍ واحدٍ، "ويوتِرُ برَكعةٍ" واحدةٍ، وهو أقلُّ الوِترِ، و"كان" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "يُصَلِّي الرَّكعتَينِ"، أي: ركعتَيْ سُنَّةِ الفَجْرِ، "والأذانُ"، أي: الإقامةُ لصلاةِ الفجرِ، "في أُذنِه" لِقُربِ صَلاتِه مِن الإقامةِ، أي: إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُسرِعُ في أداءِ ركعَتَي الفجرِ إسراعَ مَن يسمَعُ إقامةَ الصَّلاةِ؛ خشيةَ فواتِ أوَّلِ الوقتِ، ومُقتَضى ذلك تخفيفُ القراءةِ فيهما.