حديث عبد الله بن بسر المازني 1
مستند احمد
حدثنا حجاج بن محمد، عن حريز بن عثمان، قال: كنا غلمانا جلوسا عند عبد الله بن بسر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم نكن نحسن نسأله، فقلت: أشيخا كان النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: «كان في عنفقته شعرات بيض»
كان الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُبًّا جَمًّا، حتَّى أنَّهم يَحْكُونَ ويَنقُلونَ لمَن بعْدَهم شَمائلَه وأوْصافَه الجَسديَّةَ والمَعنويَّةَ
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ حَريزُ بنُ عُثمانَ أنَّه سَأَل الصَّحابيَّ عبدَ اللهِ بنَ بُسرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ له: «أرأَيتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان شَيخًا»، يَعْني: أصابَه مِنَ الشَّعرِ الأبْيضِ الَّذي يُصيبُ مَن أسنَّ وصار إلى الشَّيْخوخةِ، فقال عبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ: «كان في عَنفَقَتِه شَعَراتٌ بِيضٌ»، يَعْني: لم يُصِبْه مِن الشَّيبِ إلَّا شَعَراتٌ قَليلةٌ، والعَنْفَقةُ: ما تَحتَ الشَّفَةِ السُّفْلى مِن شَعرِ اللِّحْيةِ