سورة {إنا أعطيناك الكوثر}
بطاقات دعوية
عن أبى عبيدة عن عائشة - رضى الله عنها - قال: سألتها عن قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}؟ قالت: نهر أعطيه نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم.
الكَوثرُ نهَرٌ مِنْ أنهارِ الجنَّةِ، أعطاه اللهُ لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ زيادةً في إكرامِهِ ولُطفِه به وبأُمَّتِه، وهو مُتَّصِلٌ بالحَوضِ، وقد بشَّرَ به المولى تَبارَك وتعالى نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له في مُحكَمِ التَّنزيلِ: {إِنَّا َأَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.
وفي هذا الحَديثِ يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهرَ الكوثرِ -كما رآهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رِحلةِ المعراجِ- فيَذكُرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى نهرًا على حافَتَيه قِبابٌ مِن جَوهرِ اللُّؤلُؤِ المجوَّفِ، واللُّؤلؤُ: جَوهَرٌ نَفيسٌ معروفٌ. والقِبابُ جمعُ قُبَّةٍ، وهو بناءٌ سقفُهُ مُستديرٌ. فسأل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رفيقَ رِحلتِه جِبريلَ عليه السَّلامُ: ما هذا يا جِبريُل؟ فأجابه جبريلُ عليه السَّلامُ بأنَّه نَهرُ الكَوثَرِ الذي أعطاه اللهُ عزَّ وجَلَّ له. وسُمِّيَ بالكَوْثرِ لكَثرةِ مائِهِ وآنيَتِه، وعِظَمِ بَرَكتِه وخَيرِه وقَدْرِه.
وفي الحَديثِ: عظيمُ فَضلِ اللهِ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتكريمُه له.
وفيه: صِفةُ نَهرِ الكَوثَرِ.