مسند أبي هريرة رضي الله عنه 275
مسند احمد
حدثنا يحيى، أخبرنا عبيد الله، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع الوضوء، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل، أو شطر الليل»
الصَّلاةُ فيها وُقوفٌ بينَ يَدَي اللهِ سُبحانه وتعالَى، ويَنبغي فيها: الطَّهارةُ، وحُسنُ الهَيئةِ، وتَنظيفُ الفَمِ والأسنانِ
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَوْلا أنْ أَشُقَّ على أُمَّتِي"، أي: لَوْلا أنْ تَقَعَ المَشَقَّةُ على النَّاسِ مِن أُمَّتِى، "لَأَمَرتُهم بالسِّواكِ معَ كلِّ وُضوءٍ"، أي: لأَمَرتُهم وأَوْجَبْتُ عليهم استخدامَ السِّواكِ عندَ الوضوءِ، ووَجْهُه عندَ الوضوءِ: أنَّه وقتُ تطهيرِ الفمِ وتنظيفِه بالمَضْمَضةِ، والسِّواكُ يأتي على ما تأتي علَيه المَضمضةُ، فشُرِعَ معَها؛ مُبالغةً في النَّظافةِ، وهذا مِن الحَثِّ على هذه المَكرُمَةِ، وهي تَطهيرُ الفَمِ وتنظيفُ الأسنانِ عندَ لقاءِ اللهِ في الصَّلاةِ، والسِّوَاكُ: هو عودٌ مِن شَجرةِ الأَرَاكِ، ويُستَخدَمُ في تنظيفِ الفَمِ والأسنانِ، ويُطيِّب الفَمَ، ويُزِيلُ الرَّوائحَ الكريهةَ
وفي الحَديثِ: حثُّ المُصلِّين على استخدامِ السِّواكِ ما أمْكنَهم ذلك
وفيه: بَيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّيسيرِ على النَّاس