حدثنا هشيم، أخبرنا يونس، أخبرني زياد بن جبير، قال: كنت مع ابن عمر بمنى فمر برجل، وهو ينحر، بدنة، وهي باركة، فقال: «ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم»
كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم حَرِيصينَ على تَعليمِ النَّاسِ هَدْيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَعريفِهم بسُنَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ
وفي هذا الحديثِ: يقولُ زيادُ بنُ جُبيرٍ التَّابعيُّ الجليلُ: "كنتُ مع" الصَّحابيِّ الجَليلِ عبدِ اللهِ "ابنِ عُمَرَ بمِنًى"، أي: بموقِفِ مِنًى في وَقتِ الحَجِّ، "فمَرَّ برَجُلٍ وهو يَنْحَرُ"، أي: يَذْبَحُ، "بَدَنَتَه"، البَدَنَةُ هي الجَمَلُ أو النَّاقةُ، "وهي بارِكَةٌ"، أي: جالِسةٌ، "فقال"، أيِ: ابنُ عُمَرَ للرَّجُلِ الَّذي يَذْبَحُ: "ابْعَثْها قِيامًا"، أي: حَرِّكْها لِكَي تَقومَ، "مُقيَّدةً"، أي: مَربوطةً، وكانوا يَذْبحون البُدْنَ مَربوطةَ الرِّجْلِ اليُسرى؛ "سُنَّةَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: اتِّباعًا لسُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
وفي الحَديثِ: الحثُّ على الذَّبْحِ على هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم