أبواب الطب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنن الترمذى
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن يزيد أبي خالد، قال: سمعت المنهال بن عمرو يحدث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي ": هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو
__________________
عيادةُ المريضِ مِنْ حُقوقِ المُسلِمِ على أخيهِ، التي تَزيدُ الوُدَّ والقُرْبَ بين أفرادِ المسلمينَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ "يَعودُ مريضًا"، أي: يَزورُهُ في أثناءِ مَرَضِهِ "لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ"، أي: ليس بمَرَضِ موتِهِ، "فيقولُ سَبْعَ مرَّاتٍ: أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشْفيَكَ إلا عُوفي"، أي: يقولُ الزَّائرُ للمريضِ ذلك الدُّعاءَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، في زيارتِهِ له، فيُعافي اللهُ ذلك المريضَ بفَضْلِهِ وكَرَمِهِ سُبْحانَهُ وتَعالى، وقيل: تَحدُثُ هذه النَّتيجةُ، وهي الشِّفاءُ، إذا تَوفَّرتْ باقي الشُّروطِ لاسْتِجابةِ الدُّعاءِ، وقيل: المعنى أنَّ المريضَ في أغلبِ الأحوالِ يُعافى، وليس شَرْطًا كلُّ مريضٍ يُقالُ له هذا الدُّعاءُ أنْ يُعافَى.
وفي الحديث: فضيلةُ الدُّعاءِ، ورَفْعُه للأمراضِ الحِسيَّةِ كما يَرفَعُ الأمراضَ القلبيَّةَ.