الخطبة على البعير
سنن النسائي
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرني إسمعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي كاهل الأحمسي قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة، وحبشي آخذ بخطام الناقة»
في هذا الحديثِ يقولُ أبو كاهلٍ قيسُ بنُ عائذٍ رضي اللهُ عنه: "رأيتُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَخطُبُ على ناقةٍ حَسْناءَ"، أي: يَركَبُ ناقةً جيِّدةً وهو يَخطُبُ عليها، وكان ذلك في يومِ عيدٍ، "وحبَشيٌّ" نِسبةً إلى الحبَشةِ؛ قيل: هو بِلَالُ بنُ ربَاحٍ، "آخِذٌ بخِطامِها"، أي: مُمسِكٌ بها، وكان يُمسِكُ بزِمامِها وحَبْلِها الَّتي تُشَدُّ به؛ حتَّى لا تَنفِرَ، وقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَخطُبُ بعدَ صلاةِ العيدِ، ويُذكِّرُ النَّاسَ ويَعِظُهم، وإذا كان يومُ الأضحى بيَّن لهم أنَّ ذَبْحَ الأضاحيِّ يكونُ بعدَ الصَّلاةِ
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الخُطبَةِ على ظُهورِ الدَّوابِّ؛ وذلك لِمَصلَحةِ النَّاسِ