القراءة في الصبح بإذا الشمس كورت
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن أبان البلخي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن مسعر، والمسعودي، عن الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر إذا الشمس كورت»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُصلِّي بالصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم، فيَسمَعونَه يَقرَأُ في الصَّلواتِ الجَهريَّةِ؛ فيحفَظونَ عنه ويتفقَّهونَ منه
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عمرُو بنُ حُرَيثٍ رَضِي اللهُ عَنه بما كان مِن تَخفيفٍ في قِراءةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في صلاةِ الفجرِ، فيقولُ: "سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقرَأُ في الفجرِ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]"، أي: قرَأ بسورةِ التَّكويرِ في صَلاةِ الصُّبحِ
ومَجموعُ الأحاديثِ الَّتي فيها قِراءةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم في الفجرِ يُبيِّنُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ربَّما كان يُطيلُ القِراءةَ أحيانًا، ويُخفِّفُ القِراءةَ أحيانًا، وأحيانًا يَتوسَّطُ بين التَّطويلِ والتَّخفيفِ