باب إجراء أحكام الناس على الظاهر وسرائرهم إلى الله تعالى 4

بطاقات دعوية

باب إجراء أحكام الناس على الظاهر وسرائرهم إلى الله تعالى 4

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم ، فلما غشيناه ، قال : لا إله إلا الله ، فكف عنه الأنصاري ، وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : (( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟! )) قلت : يا رسول الله ، إنما كان متعوذا ، فقال : (( أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟! )) فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . متفق عليه .
وفي رواية : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟! )) قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال : (( أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟! )) فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .
(( الحرقة )) بضم الحاء المهملة وفتح الراء : بطن من جهينة : القبيلة المعروفة . وقوله : (( متعوذا )) : أي معتصما بها من القتل لا معتقدا لها .