‌‌باب اتخاذ المساجد في الدور

‌‌باب اتخاذ المساجد في الدور

حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب»

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بكل ما فيه تيسير على المسلمين، ومن ذلك أمره ببناء المساجد في الأحياء والمحلات والمناطق من البلد؛ حتى يتيسر للناس شهود الجماعة دون مشقة
وفي هذا الحديث تقول عائشة رضي الله عنها: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور"، والدور جمع دار، والمقصود الأمر ببناء المساجد في أماكن التجمعات للناس، والدار قديما كانت عبارة عن مساحة واسعة، وفيها بيوت لقوم أو عشيرة حول بعضهم، وكانت أحيانا يسور عليها بحائط يدور حولها، ويحتمل أن يكون المقصود دور كل قبيلة، "وأن تنظف وتطيب"، أي: يتم الاهتمام بهذه المساجد بالتنظيف والرعاية، والتعطير بالروائح الزكية، وإزالة ما قد يوجد بها من الأوساخ وغيرها