باب الأذان في أذن المولود2
سنن الترمذى
حدثنا الحسن بن علي الخلال قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما، وأميطوا عنه الأذى» حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.: هذا حديث صحيح
الذَّبحُ للهِ تعالى من القُرُباتِ العَظيمةِ، ومِن ذلك الذَّبحُ عن المولودِ؛ فإنَّ المرْءَ يتوسَّمُ في ولَدِه الخيرَ والبركةَ، ويلتمِسُ له ذلك بتقديمِ القُرباتِ إلى اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ سلْمانُ بنُ عامرٍ الضَّبِّيُّ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "مع الغُلامِ عَقيقةٌ"، أي: ذَبيحةٌ تُذبَحُ عن المولودِ في يومِ سابعِه، "فأَهْريقوا عنهُ دَمًا"، أي: بذبْحِ العَقيقةِ؛ عن الذَّكَرِ شاتانِ، وعن الأُنثى شاةٌ، "وأميطوا عنهُ الأذى"، أي: أزيلوا عنه الأوساخَ بحَلْقِ شَعَرِ رأْسِه، وغَسْلِه وتَطييبِه، أو بخِتانِه وإزالةِ كلِّ الأدرانِ عنه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على العَقيقةِ لكلِّ مولودٍ.
وفيه: الْتِماسُ البركةِ في الذُّرِّيَّةِ بالتقرُّبِ إلى اللهِ بالذَّبحِ.