باب الجنب يتيمم
بطاقات دعوية
حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد الواسطي، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة، ح حدثنا مسدد، أخبرنا خالد يعني ابن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي ذر قال: اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أبا ذر ابد فيها». فبدوت إلى الربذة فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أبو ذر». فسكت فقال: «ثكلتك أمك أبا ذر لأمك الويل». فدعا لي بجارية سوداء فجاءت بعس فيه ماء فسترتني بثوب واستترت بالراحلة، واغتسلت فكأني ألقيت عني جبلا فقال «الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير» وقال: مسدد: «غنيمة من الصدقة» قال أبو داود: «وحديث عمرو أتم»
علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته كل ما يتعلق بالطهارة، وقد رخص لأمته- إذا لم يجدوا الماء أو لم يقدروا على استعماله- أن يتيمموا؛ رخصة لهم وتخفيفا عليهم، كما يقول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "إن الصعيد"، أي: التراب الذي يعلو وجه الأرض وظاهرها، "الطيب"، أي: الطاهر النظيف الذي لا يخالطه روث أو نجاسة، "طهور المسلم"، أي: فيه طهارته عوضا عن الماء لوضوئه أو غسله، "وإن لم يجد الماء عشر سنين"، أي: وإن لم يجد الماء زمنا كبيرا؛ فالمقصود من العدد هنا المبالغة لا حصر الزمن، "فإذا وجد الماء فليمسه بشرته"، أي: فإذا وجد المسلم الماء فليمس جلده بالماء ويتوقف عن التيمم؛ فعند وجود الماء يلغى التيمم، "فإن ذلك خير"، أي: فإن إمساس جلده الماء فيه خير له من تحصيل نظافة البدن وإرواء البشرة، وغيرها من منافع الماء
وفي الحديث: بيان يسر الإسلام في أمر الطهارة بإيجاد بدائل عند فقدان الماء أو عدم القدرة على استعماله