باب الحث على طلب العلم
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زائدة عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما إلا سهل الله له به طريق الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ».
لقد أعلى الشرع الحكيم من قيمة العلم والعلماء، وبين النبي صلى الله عليه وسلم فضل طلب العلم والسعي إليه، كما في هذا الحديث، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما"، أي: يمشي في طريق يلتمس فيه علما، وهو يشمل الطريق الحسي الذي تقرعه الأقدام؛ مثل أن يأتي الإنسان من بيته إلى مكان العلم، سواء كان مكان العلم مسجدا، أو مدرسة أو كلية، أو غير ذلك، "إلا سهل الله له طريق الجنة"، أي: يسر الله له سبيلا وعملا صالحا يوصله إلى الجنة بفضل الله ورضوانه عليه، "ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، أي: من كان عمله ناقصا، لم يلحقه نسبه بمرتبة أصحاب الأعمال؛ فينبغي ألا يقصر في العمل متكلا على شرف النسب، وفضيلة الآباء