باب الحيوان بالحيوان متفاضلا يدا بيد
سنن ابن ماجه
حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا الحسين بن عروة (ح)
وحدثنا أبو عمر حفص بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابتعن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى صفية بسبعة أرؤس. قال عبد الرحمن: من دحية الكلبي (1).
سَبَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ خَيْبَرَ صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ، فأَعْتَقَها وتزوَّجها، وعن ذلك يُخبِرُ أَنَسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ فيقولُ: "وَقَع في سَهْمِ دِحْيَةَ" وهو ابنُ خَلِيفَةَ الكَلْبِيُّ رضِيَ اللهُ عنه، وسَهْمُه: أي نَصِيبُه في قِسْمَةِ الغنائمِ، "جَارِيَةٌ جميلةٌ"، وهي صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ، وكانت تُوصَف بالجَمالِ، "فاشْتَرَاها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ"، أي: بسبعةِ أَنفُسٍ، "ثُمَّ دَفَعها"، أي: أعطاها "إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَصنَعُها وتُهيِّئُها"، أي: تُعِدُّها للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما تُعَدُّ به العَرُوسُ لزَوْجِها مِن تنظيفٍ وتَزيِينٍ.
قال حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ (وهو مِن رُوَاةِ الحديثِ): "وأَحْسَبُه"، أي: أَنَسًا، "قال: وتَعْتَدُّ في بيتِها صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ"، أي: تَستبرِئُ بانتِظارِ الحَيضِ؛ لأنَّها كانتْ مَسبيَّةً، في بيتِ أُمِّ سُلَيْمٍ (وهي أُمُّ أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عنهما).
وفي الحديث: مَنقبةٌ لصَفيَّةَ بنتِ حُييٍّ رضِيَ اللهُ عنها، وبيانُ قدْرِها بما قدَّرها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من مال.